دعاءالريح والرياح والعواصف من آيات الله الكبرى التي تظهر قدرته وعظمته، وتذكر الإنسان بعجزه أمام قوة الطبيعة التي سخرها الله بأمره. هي مظهر من مظاهر تدبير الله في الكون، قد تكون رحمة تحمل المطر والخير، أو نقمة تحمل العذاب والتحذير
دعاء النبي ﷺ أثناء الريح
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: “الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَبِالْعَذَابِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تسبوها، وَاسْأَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».
ماهو الفرق بين الريح والرياح ؟
كلها تُسمَّى ريحًا ورياحًا، لكن الغالب أنَّ الواحدة تكون في الشرِّ، والرياح المتتابعة يكون فيها خير: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْيُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ [الروم:46]، والريح العاصفة في الغالب تكون شرًّا، لكن مهما كانت –سواء ريح شديدة أو رياحمتتابعة– يسأل الله خيرها، ويتعوَّذ بالله من شرِّها، والغالب أن الرياح المتتابعة تكون خيرًا: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَمُبَشِّرَاتٍ، وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ [الأعراف:57].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا،اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في “المعجم الكبير”، والإمام الشافعي في “مسنده”.
كما استخدمت الريح أداة للعذاب، كما في قوله تعالى:
“وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ” (الذاريات: 41).
الريح بين النعمة والنقمة
كان النبي ﷺ إذا رأى الرياح أو السحب الكثيفة يخشى أن تكون عذابًا فيستعيذ بالله، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها:
“كان النبي ﷺ إذا رأى غيمًا أو ريحًا عُرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله، الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكونفيه المطر، وأراك إذا رأيته عُرف في وجهك الكراهية؟ فقال: يا عائشة، ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ قد عُذب قومٌبالريح، وقد رأى قومٌ العذاب فقالوا: هذا عارضٌ ممطرنا.”
(رواه البخاري ومسلم).
• النعمة: الرياح تسوق السحاب، تُلقح النباتات، وتساهم في استقرار المناخ.
• النقمة: قد تتحول إلى ريح عاتية تقتلع الأشجار وتهدم البيوت، كعقاب إلهي على فساد البشر.
اللهم يا مالك السماوات والأرض، نسألك في هذه اللحظات أن تكون هذه الريح خفيفةً علينا، تحمل الرحمة والرزق والخير، وتجنبنا شر العواصف والابتلاءات.
اللهم اجعلنا من المستبشرين برحمتك، المتوكلين على حفظك، الراجين لفضلك. يا من سخرت الرياح بأمرك، اجعلها سببًا لنشر الخير، وأبعدها عن بيوتنا وأهلنا وكل من نحب. نسألك أن تطمئن قلوبنا، وأن تزيل الخوف والرهبة من نفوسنا، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل هذه الرياح تذكرة لنا بعظيم قدرتك وواسع رحمتك، ووفقنا إلى أن نكون عبادًا مستجيبين لك، متوكلين عليك، راجين منك كل خير. نسألك يا رحمن أن تكون هذه الرياح سببًا في نزول الخير والبركات، وأن تجنبنا شرور الحوادث والكوارث. اللهم أحطنا برحمتك، واحفظ بيوتنا وأهلينا وأرزاقنا، واكفنا شر ما أرسلت به هذه الرياح من بلاء أو محنة، يا من تقول للشيء كن فيكون.
النهي عن سب الريح
قال النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه:
• “لا تسبوا الريح، ولكن عليكم بالاستغفار والدعاء”.
حين تشتد الرياح تتضرع القلوب
حين تهبُّ الرياح، تهتز القلوب، وتتحرك الأفئدة استسلام لخالقها. إنها لحظةٌ يغلب فيها التأمل والخوف مع الرجاء، ويكون الدعاء وسيلة المؤمن لطلب خيرها ودفع شرها.
اللَّهُمَّ إنك على كل شيء قدير، نسألك لطفك بعبادك، ونجاتك من كل مكروه”.
اللَّهُمَّ إنا نعوذ بك من شر هذه الريح والرياح والعواصف، ونسألك خيرها، أنت القوي العزيز، لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء.
اللهم إنا نسألك خير هذه الريح وخير ما أرسلت به، وخير ما تحمله بين طياتها من رزق وبركات، ونعوذ بك يا الله من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أُمرت به. اللهم اجعلها لنا بردًا وسلامًا كما جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم.
اللهم يا خالق الارض والسماء يا خالق الرياح ومسخرها ومسيرها نسألك أن تسيرها بالخير حيث أمرتها، وأن تجعلها ريحًا تحمل الخير لنا ولأهلنا وأمتنا. نسألك يا الله أن تبعد عنها الأذى والبلاء، وأن تنزل بها رحمتك التي وسعت كل شيء.
اللهم انت ربنا ومولانا وخالقنا لا تتركنا لأنفسنا طرفة عين عند هبوبها، وأعذنا من شرها ومن غضبك الذي قد يُرسل بها. اجعلها لنا علامة على قدرتك ورحمتك، واجعلنا من الذاكرين الحامدين الشاكرين في كل وقت وحال.
دعاء الرياح و العواصف الشديدة
اللهم يارب المستضعفين
احفظنا بحفظك الذي لا يضام، وارزقنا سكينة تطمئن بها قلوبنا وأرواحنا في وجه المخاوف والابتلاءات. سبحانك ما أعظم شأنك، وما أرحمك بعبادك، ندعوك يا قوي يا متين أن تصرف عنا شر ما نخاف ونتوجس، وأن تجعلنا من المتوكلين عليك حق توكلك.
رب اجعلنا ممن يلجأون إليك في الشدة والرخاء، وممن يجدون عندك السكينة والطمأنينة في كل حال. اللهم اغفر لنا زلاتنا، ولا تجعل هذه العواصف تأخذنا بغتة على ذنوبنا، وأعنا على تدارك ما فاتنا من طاعتك وذكرك، فإنك أنت الغفور الرحيم.
“اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير أنت ربنا وأنت رب العرش العظيم. نسألك يا الله أن تجعل هذه العواصف بردًا وسلامًا علينا، وأن تصرف عنها كل ضرر وأذى وشر .اللهم اجعلها رحمة تنزل بها الخير والبركات، ولا تجعلها نقمة تحمل الشرور والمحن. يا قوي يا متين، كن لنا عونًا وحصنًا من شر ما أرسلت به، واحفظنا بحفظك الذي لا يضام وبعينيك التي لا تنام .
دعاء الطمأنينة أثناء العاصفة
اللهم يا مالك السماوات والأرض، ومرسل الرياح والسحاب ومجري الانهار ومسخر الليل والنار ، نسألك أن تجعل هذه العواصف رحمةً لنا لا عذابًا، وبشارةً لا نذيرًا. اللهم اصرف عن بيوتنا وأرضنا كل شر وأذى. إنك على كل شيء قدير.
اللهم اجعل قلوبنا مطمئنة بذكرك، وصدورنا منشرحة برحمتك. اللهم لا تجعل خوفنا من هذه العواصف ينسينا التوكل عليك والإيمان بقدرتك. أنت ملاذنا إذا اشتدت المحن، وملجؤنا إذا عظمت الكروب. يا رب، اجعل هذه الرياح خيرًا لنا، وابعث فينا الطمأنينة والسلام، فأنت الرحمن الرحيم، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
اللهم أنت السلام ومنك السلام، نسألك يا رب أن تنزل علينا سلامك وطمأنينتك في هذه اللحظات. اللهم اجعل هذه العواصف بردًا وسلامًا كما جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم. اجعل قلوبنا مطمئنة بذكرك، وزدنا إيمانًا وثباتًا أمام كل ما يخيفنا. اللهم أنت القادر على كل شيء، فلا تجعل هذه العواصف تحمل لنا إلا الخير، ولا تصيبنا بمكروه أو أذى. نسألك يا رحيم أن تكتب لنا الأمن والأمان، وأن تحفظنا وأهلنا وبيوتنا بحفظك الذي لا يضيع، وتغمرنا برحمتك التي وسعت كل شيء. يا رب العالمين، لا تتركنا لأنفسنا، وكن معنا في كل لحظة وآن، فإنك أنت العزيز الرحيم.
طلب الحفظ من الله أثناء العواصف
“اللهم يا من لا تضيع عنده الودائع يامن حفظت يونس في بطن الحوت وحفظت موسى في التابوت ، استودعناك أنفسنا وأهلنا وأحباءنا، فاحفظنا بحفظك الذي لا يضام. اللهم اجعل هذه العواصف سحائب خير ورحمة، ولا تجعلها تحمل لنا أذى أو ضررًا. اجعل قلوبنا متوكلة عليك، واثقة برحمتك، مستسلمة لقدرتك. يا رب العالمين، اجعلنا من عبادك الذاكرين لك في كل حال، والحامدين لك في كل حين على كل نعمة.
“اللهم إنك تعلم ما لا نعلم، وتقدر ما لا نقدر، فنعوذ بك من شر هذه الرياح ومن شر ما قد تخفيه بين طياتها. اللهم اجعلها رحمةً وخيرًا، واصرف عنا وعن بيوتنا وأهلينا كل سوء ومكروه. اللهم اجعلنا في حرزك وحمايتك، فإنك أنت القوي المتين.
دعاء للاستعاذة من أضرار العواصف
“اللهم إنا نعوذ بك من شر هذه الريح والرياح والعواصف ، ونعوذ بك من شر ما أرسلت به، ونسألك أن تجعلها رحمة لنا لا عذابًا، ونعوذ برحمتك وقدرتك من كل ضرر وبلاء. اللهم ارزقنا السكينة القلب وطمأنينة القلب وانشراح الصدر و واغمرنا بلطفك، واصرف عنا كل سوء بما تشاء وكيف تشاء، إنك على كل شيء قدير.
التكبير عند رؤية آيات الله الكبرى مثل الرياح والعواصف
ورد عن النبي ﷺ أنه كان يُكبر الله عند رؤية الظواهر الكبرى مثل الخسوف والكسوف والعواصف، لأنه تعبير عن تعظيم قدرة الله.
قال تعالى:
“وَسَخَّرَ لَكُمُ الرِّيَاحَ عَاصِفَاتٍ” (سورة إبراهيم: 33)
كيف يُقال التكبير أثناء العواصف؟
• يُستحب أن يُقال التكبير بصيغة:
• “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
• “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.
